البرتغال تُنفذ رسومًا مقدمة بقيمة 300 يورو لتصاريح الإقامة: ما الذي يجب أن يعرفه المهاجرون؟
نظرة عامة على التغيير في السياسة
أدخلت البرتغال متطلبًا جديدًا يلزم المهاجرين بدفع رسوم مقدمة بقيمة 300 يورو كجزء من عملية طلب تصريح الإقامة. يهدف هذا الإجراء، الذي تنفذه وكالة التكامل والهجرة واللجوء (AIMA)، إلى تسريع عملية تنظيم أوضاع المهاجرين وضمان حصولهم على تصاريحهم بسرعة أكبر.
بدأ المهاجرون في تلقي رسائل إلكترونية رسمية من AIMA تُخطرهم برسوم الدفع، مع تحديد مهلة صارمة تبلغ عشرة أيام عمل لإتمام الدفع. عدم الامتثال لهذا الشرط قد يؤدي إلى تأخير الطلب أو رفضه تمامًا.
تفاصيل رئيسية حول المتطلب الجديد:
- قيمة الرسوم: 300 يورو
- الموعد النهائي للدفع: عشرة أيام عمل من تاريخ استلام الإشعار عبر البريد الإلكتروني
- مرحلة التطبيق: تُدفع الرسوم قبل تقديم طلب تصريح الإقامة بشكل رسمي
- الهدف: تسريع معالجة وإصدار تصاريح الإقامة
الغرض من الرسوم المقدمة
وفقًا لوكالة AIMA، فإن تقديم رسوم 300 يورو يهدف إلى تبسيط عملية الهجرة في البرتغال، ومعالجة التراكم الكبير للطلبات وتقليل فترات الانتظار. من خلال جمع الرسوم مقدمًا، تسعى AIMA إلى ضمان التزام مالي أكبر من المتقدمين، ما قد يساهم في تصفية الطلبات غير الجادة أو غير المكتملة.
ومع ذلك، فإن غياب البيانات الرسمية على الموقع الإلكتروني لـ AIMA أثار تساؤلات بين بعض المهاجرين حول مصداقية هذه الرسائل الإلكترونية.
قلق وارتباك بين المهاجرين
أدى تنفيذ هذا المتطلب إلى حالة من عدم اليقين بين المجتمعات المهاجرة. أعرب العديد من المهاجرين عن قلقهم بشأن شرعية الرسائل الإلكترونية، مشيرين إلى احتمالية كونها محاولات احتيالية (Phishing). شهدت منصات التواصل الاجتماعي، مثل Reddit، ارتفاعًا في النقاشات، حيث تساءل المستخدمون عن مصداقية هذه الإشعارات.
تعليق أحد مستخدمي Reddit:
“عند الاتصال بـ AIMA، يقولون إنهم لا يعرفون شيئًا عن الأمر، وحتى المدير أشار إلى عدم معرفته. لكن لم يسبق لأحد أن تلقى مثل هذه الرسائل، والروابط الرسمية تبدو واقعية للغاية.”
كما أبلغ آخرون عن مشكلات تقنية تتعلق بانتهاء صلاحية روابط الدفع بعد إعادة تعيين كلمات المرور، مما زاد من الارتباك.
توضيحات من سلطات الهجرة
علق المحامي المتخصص في شؤون الهجرة نونو بينتا سيلفا على الجدل قائلاً:
“كنت في AIMA في الساعة التاسعة صباحًا وأريتهم رسائل البريد الإلكتروني التي تلقاها بعض العملاء. أوضحوا أن هناك بعض التنبيهات لأن الرقم لم يتطابق مع أرقام AIMA الرسمية، لكن أكد لي موظف رسمي أن هذه الرسائل حقيقية.”
على الرغم من هذه التطمينات الرسمية، فإن غياب تواصل واضح وفوري من AIMA أدى إلى زيادة شكوك المتقدمين.
سياسة الاسترداد واحتمالية رفض الطلب
يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا دون إجابة: هل سيتم استرداد الرسوم في حالة رفض طلب تصريح الإقامة؟ لم تقدم AIMA أي توضيح حول إمكانية استرداد الرسوم، مما يترك العديد من المهاجرين في حالة قلق بشأن التداعيات المالية لطلبات قد لا يتم قبولها.
النمو المتزايد للمهاجرين في البرتغال
سجلت البرتغال في عام 2022 عددًا قياسيًا بلغ 791,915 مقيمًا أجنبيًا، مع تفوق بسيط للرجال (409,523) على النساء (372,392). تشكل الجالية البرازيلية أكبر مجموعة مهاجرة، حيث تمثل 30.6% (239,744) من إجمالي عدد المهاجرين. تشمل المجتمعات الكبيرة الأخرى البريطانيين (45,218) ومواطنين من دول ناطقة بالبرتغالية مثل الرأس الأخضر (36,748)، وأنغولا (31,761)، وغينيا بيساو (23,737).
ما الذي يجب على المتقدمين فعله؟
يجب على المهاجرين في البرتغال توخي الحذر والتحقق من مصداقية الرسائل الإلكترونية الواردة من AIMA. عند الشك، يُنصح بالتواصل المباشر مع AIMA أو زيارة مكاتبهم للحصول على توضيحات.
نصائح للمهاجرين لتجنب الاحتيال أو التأخير:
- التحقق من مصداقية البريد الإلكتروني: تأكد من عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بالمرسلين ومطابقتها لنطاقات AIMA الرسمية.
- تأكيد قنوات الدفع: استخدم الروابط التي توفرها مصادر موثوقة فقط، وراجع صلاحيتها عبر موقع AIMA الرسمي أو خدمة العملاء.
- احتفظ بإثبات الدفع: احتفظ بنسخ رقمية ومطبوعة من إيصالات الدفع وجميع الاتصالات عبر البريد الإلكتروني.
مع استمرار تطور الوضع، يُنصح المهاجرون بمتابعة الأخبار والتحديثات عبر القنوات الرسمية أو الاستعانة بمحامين متخصصين في شؤون الهجرة لتجنب المعلومات الخاطئة والتأخيرات غير الضرورية.
