دعاة حقوق المهاجرين في مسيسيبي يستعدون لحملات ترحيل جماعية تحت إدارة ترامب

فهرس المحتويات
- مقدمة: الخوف وعدم اليقين في مسيسيبي
- أجندة ترامب للهجرة: حملة قمع جديدة
- أصداء عام 2019: تجربة مسيسيبي مع مداهمات ICE
- استجابة المجتمع وجهود الاستعداد
- الأثر الإنساني: قصص من أرض الواقع
- التداعيات القانونية والسياسية
- العواقب الاقتصادية والاجتماعية
- الخاتمة: اختبار لقيم مسيسيبي
مقدمة: الخوف وعدم اليقين في مسيسيبي
في أعقاب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، تعيش مجتمعات المهاجرين في مسيسيبي حالة من القلق والخوف المتزايد. يُبلغ مايكل أوروبيزا، المدير التنفيذي لمنظمة “إل بويبلو” الإنسانية والقانونية، عن زيادة ملحوظة في المكالمات الواردة من المهاجرين الذين يتساءلون عن سلامتهم ومستقبلهم في الولايات المتحدة.
قال أوروبيزا: “إنه وقت مليء بالقلق، بدأنا في تلقي المكالمات … الناس لديهم تساؤلات: هل يجب أن يتركوا وظائفهم؟ هل يجب أن ينتقلوا؟ إنه مجرد إحساس متزايد بالخوف.”
أجندة ترامب للهجرة: حملة قمع جديدة
وعود الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب دونالد ترامب بترحيلات جماعية وسياسات هجرة صارمة أشعلت المخاوف من جديد بين المجتمعات المهاجرة. تعهد ترامب بإطلاق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، يستهدف ليس فقط المهاجرين ذوي السجلات الجنائية ولكن أيضًا المهاجرين الملتزمين بالقانون الذين يدفعون الضرائب والأسر ذات الأوضاع المختلطة من حيث وضع الهجرة.
تشمل المقترحات:
- نشر الجيش للمساعدة في مداهمات الهجرة.
- إنهاء حق المواطنة بالولادة للأطفال المولودين لأبوين غير موثقين.
- تنفيذ مداهمات في أماكن العمل والمجتمعات لاحتجاز الأفراد غير الموثقين.
أصداء عام 2019: تجربة مسيسيبي مع مداهمات ICE
بالنسبة للكثيرين في مسيسيبي، فإن هذا الخوف مستند إلى تجارب واقعية. ففي عام 2019، وخلال إدارة ترامب السابقة، تم اعتقال أكثر من 680 عاملًا في مصانع الدواجن في مسيسيبي خلال أكبر مداهمة للهجرة في ولاية واحدة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. تم فصل العائلات، وترك المجتمع في حالة صدمة، ولا تزال آثار تلك الأحداث قائمة حتى اليوم.
قال أوروبيزا: “الواقع هو أن ذلك حدث هنا، لذا فإن الناس يعرفون … أنه يمكن أن يحدث مرة أخرى.”
استجابة المجتمع وجهود الاستعداد
توقعًا لتكرار هذه الحملات، تعمل منظمة “إل بويبلو” وغيرها من جماعات الدعوة على تجهيز المجتمعات المهاجرة. عقدت منظمة أوروبيزا اجتماعات توعوية على مستوى الولاية حول حقوق المهاجرين، وخطط الطوارئ، والتواصل مع المدارس المحلية وجهات إنفاذ القانون.
تشمل المبادرات الرئيسية:
- جلسات تدريبية للمهاجرين حول كيفية الاستجابة لمداهمات ICE.
- التعاون مع المناطق التعليمية لضمان عدم ترك الأطفال بمفردهم إذا تم احتجاز والديهم.
- بناء شبكات دعم للمساعدة القانونية وخدمات الصحة النفسية.
الأثر الإنساني: قصص من أرض الواقع
لا تزال الصدمات الناجمة عن إجراءات الإنفاذ السابقة تؤثر في مجتمع المهاجرين في مسيسيبي. في واحدة من أبرز الحوادث، قام معتقل سابق بالاعتداء على زوجين مسنين في مدينة فورست، مسيسيبي، مما ترك صورًا دائمة للعنف والخوف.
قال أوروبيزا: “نحن نستعد لكارثة.” وأضاف: “المجتمعات تدرك أن المخاطر عالية، وهي تفعل كل ما في وسعها لحماية أسرها.”
التداعيات القانونية والسياسية
من المتوقع أن تواجه خطط ترامب تحديات قانونية ومعارضة من المدن الديمقراطية وجماعات الدفاع عن المهاجرين. وانتقدت منظمات الحقوق المدنية مقترحاته باعتبارها مشكوكًا في قانونيتها ومن المرجح أن تؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.
ومع ذلك، يستعد المتشددون في مجال الهجرة مثل ستيفن ميلر وتوم هويمان للعب أدوار مركزية في تشكيل وتنفيذ أجندة الهجرة الخاصة بترامب. يشير هذا إلى جهد منسق لتنفيذ سياسات صارمة حتى في ظل العقبات القانونية.
العواقب الاقتصادية والاجتماعية
تعتمد صناعات مسيسيبي، لا سيما الزراعة والتصنيع، بشكل كبير على العمالة المهاجرة. إن الترحيلات الجماعية تهدد بزعزعة هذه القطاعات، مما قد يؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي ونقص في الأيدي العاملة.
وحذر كليف جونسون، مدير مركز العدالة ماك آرثر بجامعة مسيسيبي، من أن مثل هذه الإجراءات قد تدمر الاقتصادات المحلية.
قال جونسون: “هؤلاء أعضاء ملتزمون بالقانون في مجتمعاتنا ويقومون بأعمال لا يرغب أحد غيرهم في القيام بها. إذا تم ترحيلهم، فمن المرجح أن تبقى هذه الوظائف غير مشغولة.”
الخاتمة: اختبار لقيم مسيسيبي
بينما تستعد مسيسيبي للتأثيرات المحتملة لسياسات الهجرة الخاصة بترامب، تواجه الولاية مفترق طرق أخلاقيًا واقتصاديًا. وسيعكس رد فعل وكالات إنفاذ القانون المحلية والمدارس وقادة المجتمع ليس فقط المواقف السياسية، بل أيضًا قيم الشمولية والعدالة والإنسانية.
واختتم جونسون حديثه قائلاً: “أعتقد أن هذا قد يكشف الكثير عمن نحن بالفعل. ومدى تجريمنا لأعضاء مجتمعاتنا المحليين الذين لا يتسببون في مشكلات، والذين لا يأخذون وظائف يرغب فيها سكان مسيسيبي المحليون، والذين يفعلون كل ما في وسعهم لدعم أطفالهم.”