سياسة الهجرة في كوريا الجنوبية: منظور جديد لمواجهة التحديات الديموغرافية

مع معدل الخصوبة في كوريا الجنوبية يصل إلى 0.7، ومع ارتفاع نسبة الشيوخ لتتجاوز 20% من السكان العام المقبل، تواجه البلاد أزمة في القوى العاملة. في هذا السياق، دعا عمدة سول، أو سي هون، إلى تغيير منهجي في سياسة الهجرة من أجل مواجهة هذه التحديات.

المشكلة في النظام الحالي

يشير العمدة إلى أن نظام التأشيرات المعقد في كوريا الجنوبية، الذي يشمل 37 نوعا من التأشيرات وأكثر من 80 فرعاً، قد يؤدي إلى تقييد رغبات المقيمين للإقامة طويلة الأمد. وفي حين أن هذا النظام قد يكون فعالا من حيث التنظيم، إلا أنه لا يشجع المواهب العالمية على الاستقرار في البلاد.

مواجهة التحديات: تأشيرة المواهب العالية

تم مؤخراً تقديم تأشيرة «المواهب المتقدمة» من قبل وزارة العدل في كوريا. تهدف هذه التأشيرة إلى اجتذاب المواهب في مجالات التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، التكنولوجيا الكمومية، والفضاء. يرى العمدة أن هذه الخطوة قد توفر قاعدة صلبة لاستقطاب العمالة الماهرة ومواجهة التحديات الديموغرافية في المستقبل.

مزيد من المرونة واللامركزية

دعا العمدة أيضاً إلى المزيد من المرونة في القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والعناية بالمسنين. كما طالب بإعطاء الحكومات المحلية مزيداً من المسؤولية لإصدار تأشيرات تتناسب مع احتياجاتها المحلية، في حين أن الحكومة المركزية تحتفظ بالسيطرة على جميع سياسات الهجرة حتى الآن.

تحسينات مقترحة

  1. زيادة المرونة في القطاعات الحرجة: مثل رعاية المسنين والتمريض.
  2. تمكين الحكومات المحلية: منحها مزيدًا من الاستقلالية لإصدار التأشيرات بما يتناسب مع احتياجاتها.

أمثلة عالمية

توصيات الخبراء

التحديات الديموغرافية التي تواجه كوريا الجنوبية تتطلب حلولًا جذرية ومبتكرة. من خلال تبني سياسات هجرة شاملة ومستدامة، يمكن للبلاد أن تحقق نموًا اقتصاديًا وتنافسية عالمية.

Exit mobile version